اكتسبت تطلعات إسرائيل لقيادة ثورة الذكاء الاصطناعي العالمية زخماً مع تعيين جيلا جملئيل وزيرة جديدة للابتكار والعلوم والتكنولوجيا. ومن خلال رؤية لا تتزعزع، يهدف غملئيل إلى وضع إسرائيل في طليعة أبحاث وتطوير الذكاء الاصطناعي، والاستفادة من براعة الدولة في الابتكار والتكنولوجيا.
وقد أوضحت الوزيرة جملئيل رؤيتها المتمثلة في وضع إسرائيل في طليعة الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة في قمة القيادات النسائية في صحيفة جيروزاليم بوست. ومن خلال التركيز على الاستثمار في العلوم الإسرائيلية والبنية التحتية الأساسية، تهدف جاميليئ إلى الحفاظ على الميزة النسبية للدولة مع ضمان أن فوائد تطورات الذكاء الاصطناعي تخدم مواطني إسرائيل.
أولويات استراتحية
ويأتي تعيين جملئيل في منصبها الجديد بمثابة تحول استراتيجي في أجندة الابتكار في إسرائيل بعد استقالة الوزير السابق أوفير أكونيس. وتحت قيادتها، تخطط الوزارة لدفع المبادرات إلى الأمام لتعزيز تكافؤ الفرص وإمكانية الوصول في الابتكار والعلوم والتكنولوجيا، إلى جانب دمج التقنيات المتقدمة في القطاعين المدني والعسكري لتعزيز الأمن القومي.
على الرغم من سمعة إسرائيل كمركز عالمي للتكنولوجيا والابتكار، تواجه البلاد تحديات في ترسيخ نفسها كلاعب مهيمن في مجال الذكاء الاصطناعي. وقد ساهمت عوامل مثل محدودية الوصول إلى مجموعات البيانات واسعة النطاق، والمنافسة الشديدة من قوى الذكاء الاصطناعي مثل الولايات المتحدة والصين، ونقص المواهب الماهرة في مجال الذكاء الاصطناعي، في تأخير التقدم. وسلط تقرير حديث الضوء على حاجة إسرائيل للحاق بركب تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، حيث يعتقد 42% فقط من المستثمرين أن البلاد تتمتع بميزة تنافسية في هذا المجال.
تمكين المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
وتلتزم الوزيرة غملئيل أيضًا بمعالجة الفوارق بين الجنسين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، مع خطط لزيادة تمثيل المرأة في الابتكار والعلوم والتكنولوجيا. وتشمل المبادرات تشكيل لجنة للمنح الدراسية لتشجيع النساء في الأوساط الأكاديمية وإنشاء برامج لتسهيل اندماج المرأة في سوق العمل في مجال التكنولوجيا المتقدمة. وشددت جاميليل على أهمية البدء مبكرًا، ببرامج تعليمية تهدف إلى إلهام الفتيات والنساء لممارسة وظائف في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
ويشير النهج الاستباقي للوزير غملئيل إلى الالتزام المتجدد بتسخير الابتكار التكنولوجي لتحقيق التقدم المجتمعي بينما ترسم إسرائيل مسارها في ثورة الذكاء الاصطناعي. ومن خلال الاستثمارات الاستراتيجية والمبادرات المستهدفة والتركيز على الشمولية، تهدف إسرائيل إلى اللحاق بالركب وقيادة المسؤولية في تشكيل مستقبل الذكاء الاصطناعي.
ومع تعيين الوزيرة جيلا جملئيل، احتلت طموحات إسرائيل في مجال الذكاء الاصطناعي مركز الصدارة. وبينما تشرع الأمة في هذه الرحلة التحويلية، تكثر التحديات والفرص. ومع ذلك، فمن خلال رؤية واضحة وأولويات استراتيجية والتزام بالشمولية، تستعد إسرائيل لترسيخ مكانتها كدولة رائدة عالميا في ابتكار الذكاء الاصطناعي.
إن الخطوات التي حققتها إسرائيل في مجال الذكاء الاصطناعي سوف تشكل مستقبلها وتساهم في الحوار العالمي الأوسع حول الآثار الأخلاقية والمجتمعية والاقتصادية لتقنيات الذكاء الاصطناعي. وبينما يقود الوزير جملئيل هذه المهمة، فإن إسرائيل تقف على أهبة الاستعداد لترك بصمتها على ثورة الذكاء الاصطناعي.